دعوة ..عيد ميلاد
شكرا ..ليوم ميلادك , وهو
آخر العائدين إليك
بلا موعد مسبق, و في وقته الدّوريّ
شكرا ..لدقّة الموعد , في
زمن الرّياء المعولم
للبطاقات المحمّلة
ببراءة العصافير
بكمائن الورد و النبيذ
و صور تساقط الثلج
كما تذهب إلى عدمي.. عناوين الخلايا
يا ايّها القادم من صرختي الأولى
من جرح الحلم في وردة الطفولة
من سواد الشعر يتعطّر
بنشور الشّعر و فلسفة البياض
شكرا..لك , للأحبّة السّاخرين
القادمين بلا ندم
إلى المقهى الصغير, الذي
غيّر المصطبة و المروحة و النادل
ذلك الذي لم نمش في جنازته
و قد احتفظ لي , لك و لنا باشباح المرايا
الآن..في منتصف ليلي الشتويّ
أفتح لي و لك , قنّينة الشّراب الشمالي الأحمر
يا صديقي الجنوبيّ الذي أبى أن لا يتأخّر
و أشعل شموع أناملي بالقصائد
بالكلم الرقيق
أرتّب طاولة للعشاء الجديد , و قد نضج
على موقد الأمنيات
لأرافقك يا صديقي الى النهاية
على متن أغانيّ الموزّعة
بين الخطايا و القضايا
و أحلامي.. الصبايا/ و السبايا
جئت -صديقي- وفيّا لموعدنا في التسكّع
للتجوّز في الكلام و للتواطئ
لنختبر الزّمن الأبديّ
في محنة الانتهاء.. من ليلة عابثة
لنتركه كي ينام من تعب الرقص
إلى نهد صدفة يائسة
و يترك أمر , رقائق الأمر للغد
و مهمّة الموت الرّحيم ,وشعائر التأبين
و تناول حبوب الخطايا المهدّئة .. لفعل السنين
و حكمة الكتب المقدّسة للخالدين , في
برد الرّخام بلا حلم
و للقائمين على ...مراسم الدفن , و آداب المنايا